![](https://www.tolerancelearning.ae/wp-content/uploads/2022/02/goal_img_1.jpg)
الشيخ نهيان بن مبارك: هدفنا إلقاء الضوء على قضايا التسامح ودعوة الجميع للإسهام في محتواه
30-أكتوبر-2019
تشارك وزارة التسامح لأول مرة في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين بجناح خاص تعرض من خلاله مشاريعها المعرفية والمجتمعية فيما يتعلق بتعزيز ثقافة التسامح لدى المجتمع المحلي وعلى المستويين الإقليمي والعالمي، وتفتح من خلاله الباب للمبدعين والمؤلفين ودور النشر للتعاون المثمر في كافة مجالات الإبداع، والتعريف بمجالات عمل الوزارة بشكل عام، والترويج للمهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية الذي ينطلق في الثامن من نوفمبرالمقبل، إضافة إلى تعريف زوار المعرض بمبادرات الوزارة من خلال كتيبات خاصة بكل مبادرة، ومنها إثراء المحتوى المعرفي في التسامح، وبرنامج فرسان التسامح، والحكومة حاضنة للتسامح، والجهود الدولية لنشر التسامح عالمياً وغيرها.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد واحدا من أهم المنصات الفكرية والثقافية على مستوى العالم، ويعد فرصة مثالية لعرض مباردات الإمارات وأفكارها ومنجزاتها حول التسامح والأخوة الإنسانية، أمام كافة المشاركين والزوار من مختلف أنحاء العالم، كما أن المعرض فرصة لنشر وثيقة الأخوة الإنسانية مترجمة إلى اللغات الرسمية المعتمدة لدى الأمم المتحدة وهي العربية/الإنجليزية/الصينية/الاسبانية/الروسية/الفرنسية بالإضافة إلى لغة برايل للمكفوفين بالعربية والانجليزية، إضافة إلى اطلاق مشروع ال 1000 إبداع في التسامح لإثراء المحتوى المعرف.
وأضاف معاليه أن جناح وزارة التسامح في المعرض سيقوم بتنفيذ مجموعة من الملتقيات الأدبية والأنشطة التي تثري المعرفة في مجال التسامح والأخوة الإنسانية، وذلك ضمن أنشطة جناح الوزارة في المعرض، كما سيقوم الجناح بتنفيذ ورش عمل في الفترة الصباحية لطلاب المدارس في الكتابة الإبداعية في التسامح بالتعاون مع جناح وزارة التربية والتعليم ، إضافة إلى استضافة نخبة من الكتاب والأدباء والمفكرين في ندوات وحوارات مفتوحة مع جمهور المعرض.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك بالدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للثقافة الإماراتية والعربية والعالمية، مؤكدا أنه دور يقدر غاليا من سموه جعل من الشارقة عاصمة حقيقية للثقافة والمثقفين والمفكرين، حيث يفدون إلى الشارقة سنويا للتباحث حول القضايا الفكرية والثقافية، في مناخ يقبل التعددية ، في إطار من التعايش الرائع على مائدة المعرفة، وقبول الاختلاف الذي يثري التنوع ولا يعوقه، وهو ما يؤكد على أهمية معرض الكتاب كمنصة لدعم وتعزيز قيم التسامح والتواصل بين شعوب العالم، ولعل معرض الشارقة الدولي للكتاب أحد أهم المنابر الثقافية في عالمنا العربي والمنطقة الذي يوفر كافة السبل لتحقيق حالة من التواصل والتعايش الذي يفجر الإبداع ويرسي مبادئ القيم الإنسانية السامية.
وأشار معالي وزير التسامح إلى أنه على ثقة كاملة بأن للمثقفين حول العالم دور كبير في دعم قيم التسامح العالمية من واقع معرفتهم الواسعة وجماهيريتهم العريضة لدى قرائهم ومتابعيهم، لذا تحرص وزارة التسامح على التواصل والتعاون معهم لتعريفهم بأهم ما تقوم به الوزارة، مؤكدا أنه واثق من أن تؤتي هذه اللقاءات ثماراها على المدى المتوسط والطويل بتوفير بيئة مناسبة ومحفزة عربيا وعالميا ومحليا لتقديم محتوى معرفيا راقيا يرفع الوعي المجتمعي والإنساني بقيم التعايش السلمي ونبذ كافة صور التطرف والعنف والكراهية.
وأكد معاليه أن معارض الكتاب مناسبة ثقافية وفكرية مهمة توفر للجميع التعرف على الجديد في مجالات التأليف والنشر، وتحقق التفاعل الإيجابي بين كافة الجهات العاملة في مجالات الثقافة والنشر، مشيرا إلى أن وجود جناح لوزارة التسامح واستعراض مبادرات الإمارات في هذا المجل في ظل احتفالاتنا في الإمارات بعام التسامح فرصلة لتعميق الصلة بين التسامح والمعرفة وأهلها من المثقفين والجمهور، معربا عن أمله بأن يكون جناح الوزارة واحة للتسامح في المعرض وأن يحقق أهدافه بالتواصل المباشر مع صناع الثقافة والمعرفة على المستويين المحلي والعالمي.
وأعرب معاليه عن عظيم تقديره وامتنانه للدعم الكبير من جانب القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة لجهود وزارة التسامح ومبادراتها وبرامجها والذي يعبر بما لا يدع مجالا للشك عن إيمانهم المطلق بأهمية التسامح ودوره محليا وعالميا، رافعا أسمى ايات الشكر إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ، حفظه الله ، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.