![](https://www.tolerancelearning.ae/wp-content/uploads/2022/02/news_img_4.jpg)
“التسامح” تنظم ملتقى “فرسان التسامح” لدراسة مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية
12-نوفمبر-2019
على هامش المهرجان الوطني للتسامح:
مشاركة السفارات الأجنبية في الفعاليات تضفي صفة العالمية على المهرجان
انطلقت أمس بمركز الشباب العربي بأبو ظبي أنشطة ملتقى فرسان التسامح الذي نظمته وزارة التسامح ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية “على نهج زايد”، بمناسبة مرور عام على انطلاق البرنامج، وذلك بمشاركة اكثر من 50 فارسا وفارسة من خريجي الدفعة الأولى، وعدد من الخبراء الدوليين في مجال التسامح لطرح مبادئ الاخوة الإنسانية، في أطار وضع آلية مناسبة لتطبيق هذه المبادئ محليا وعالميا، إضافة إلى مراجعة ما تم إنجازه من مباردات وأنشطة خلال العام الماضي فيما يتعلق ببرنامج فرسان التسامح، ووضع خطة عمل للمرحلة المقبلة.
وقالت سعادة عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزارة التسامح موجهة حديثها لفرسان التسامح ” اليوم نحتفل في وزارة التسامح بمرور عام على انطلاقة برنامج “فرسان التسامح” الذي أطلقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح في التاسع من نوفمبر الماضي وكان الهدف أن يصل البرنامج برسالة التسامح إلى الجميع، ليس فقط ليتعرفوا عليها، وتكون أسلوب حياتهم، ولكن ليكونوا فعالين فيها، وليصبح كل فارس تخرج في البرنامج سفيرا للوزارة بين أفراد أسرته، ومجتمعه المحلي وبيئة عمله، وبالفعل حقق البرنامج في عامه الأول نجاحات مبهرة بل إنه طور أداءه ومنهجه أكثر من مرة، ويكفي ان نلقي نظرة على الارقام لنكتشف أن برنامج فرسان التسامح قد غطى بأنشطته إمارات الدولة السبعة من خلال 15 دورة بالتعاون مع أكثر من 65 جهة اتحادية ومحلية وتعليمية ليصل عدد خريجيه إلى 518 فارس وفارسة للتسامح”.
وأضاف الصابري ” إننا حريصون ونحن نحتفل بالفرسان، أن نبدأ مرحلة جديدة تتعلق بالمبادرات والمشاريع على ارض الواقع ليتابعها الجميع ويسهم فيها الجميع ، كما نضم إلى ما درسه الفرسان خلال الدورات المختلفة دراسة خاصة في وثيقة الاخوة الإنسانية التي وقعها بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الازهر في ابو ظبي في فبراير الماضي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، حتى تتكامل لدى الفرسان مبادئ الوثيقة مع الأعمدة الرئيسية للشخصية المتسامحة، مؤكدة اهمية أن يكون لكل فارس مبادرته الخاصة التي يستطيع من خلالها تعزيز قيم التسامح سواء على مستوى الأسر أو المجتمع او بيئة العمل والدراسة”.
ووجهت كلمتها إلى الفرسان قائلة ” أياً كان موقع كل منكم في الجامعة، أو في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص ، أدعوكم لأن تكونوا شركاءنا في بناء الإنسان المتسامح “فارس التسامح” الذي تنطلق مبادراته بأهداف محددة هي المساهمة في تنشئة الأسرة المتسامحة، لتتكامل الأسرمعا لتكوين مجتمع محلي متسامح، فيما تتكامل المجتمعات المحلية في علاقاتها القائمة على مبادئ التسامح، لنطرح على العالم دولة متسامحة، لنشكل معا عالما أفضل ” يتسع للجميع ويحترم الإنسان بغض النظر عن رأيه ودينه وجنسه وعرقه”.
مشاركة السفارات الأجنبية تضفي صفة العالمية على المهرجان الوطني للتسامح والإخوة الإنسانية
أبو ظبي
يشهد المهرجان الوطني للتسامح والإخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح في حديقة “أم الإمارات” بأبو ظبي هذا العام تحت شعار “على نهج زايد” والذي يستمر حتى 16 نوفمبر الجاري، مشاركات واسعة من قبل المؤسسات والهيئات الاتحادية والمحلية إضافة إلى مكتب منظمة الأمم المتحدة والسفارات والبعثات الدبلوماسية لدى الدولة، لتضفي على أجواء المهرجان صفة العالمية بما يقدم من عروض فنية وفلكلورية وتراثية لمختلف دول العالم تمتزج بعضها ببعض لتتوافق في النهاية وتعطي صورة ناصعة لقيم التسامح والمحبة والإخوة الإنسانية التي تعايشت معها المجتمعات الإنسانية منذ فجر التاريخ، مما يعزز أهداف المهرجان في إشاعة المحبة والتسامح بين أفراد الجميع، إلى جانب التعريف بدور الإمارات في إرساء قيمة التسامح كنموذج للدول الأخرى، وكذلك التعريف بأن مبادئ العفو والتسامح والتعايش والمحبة بين الناس من المرتكزات الأصيلة التي قامت عليها رسالة الإسلام السمحة.
وبجانب مشاركة السفارات العربية والأجنبية في فعاليات المهرجان اليومية، تشارك العديد من المؤسسات والدوائر والهيئات الاتحادية والمحلية مثل وزارة الداخلية وشرطة أبو ظبي ودائرة الثقافة والسياحة ودائرة تنمية المجتمع وبرنامج خليفة للتمكين “اقدر” والإسعاف الوطني ودار زايد للثقافة الإسلامية والاتحاد النسائي ودار زايد للرعاية الأسرية وغيرها.
مكتب الامم المتحدة بأبوظبي حاضر في انشطة المهرجان
وصرحت الدكتورة دينا عساف المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى الدولة بأن مشاركة الأمم المتحدة في مهرجان التسامح والإخوة الإنسانية في الإمارات يأتي من منطلق التزام المنظمة الأممية في دعم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب، مشيرة إلى أن مكتب الأمم المتحدة في الإمارات بالتعاون مع وزارة التسامح، نظم قبل أسبوعين مسيرة مشتركة للاحتفال بيوم الأمم المتحدة بهدف تسليط الضوء على القيم السامية لعام التسامح والاحتفال بيوم الأمم المتحدة الذي يوافق يوم 24 أكتوبر من كل عام تخليداً لذكرى تأسيس الأمم المتحدة في عام 1945
وأشارت إلى أن مفاهيم التسامح ومصطلحاته التي تستخدمها دولة الإمارات هي ذاتها نفس المبادئ التي تنادي بها الأمم المتحدة منذ إنشائها، ولذلك نحن سعداء بهذه المشاركة لأنها تعمل على تعزيز التفاهم والحوار وإشاعة التعاون والصداقة بين مختلف شعوب العالم، وهذا ما لمسناه في مهرجان التسامح والأخوة الإنسانية في دولة الإمارات
وأضافت السفيرة عسّاف أن منصة الأمم المتحدة في مهرجان التسامح والأخوة الإنسانية قامت بتوزيع مواد تثقيفية وتوعوية حول مبادى الأمم المتحدة ومفهوم الاستدامة وطلبت من الأطفال والشباب المشاركين رسم أو كتابة ما يجول بخواطرهم عن مستقبل العالم، وجاءت الرسومات والكلمات معبرة عن أحلامهم في إيجاد عالم بلا حروب أو نزاعات أو قيود، يسوده الأمن والحب والتسامح، لافته إلى أن مكتب الأمم المتحدة سيقوم بجمع تلك اللوحات والكلمات وعرضها في معرض خاص في المستقبل.
الجناح التونسي فنون وثقافة و تراث تحتفي بالتسامح
من جانبه، قال على الشاوش سكرتير أول في السفارة التونسية إن السفارة التونسية تشارك في مهرجان التسامح والإخوة الإنسانية لهذا العام بأكبر جناح لعرض التراث الثقافي التونسي إلى جانب العديد من الأنشطة والعروض الفنية والثقافية التي تحرص الجالية التونسية في الإمارات بتقديمها في المهرجان والتي لاقت إقبالا كبيرا من قبل رواد المهرجان
وأضاف أن الجناح التونسي يهدف إلى التعريف بالثقافة والتراث والفنون التونسية التقليدية من خلال عرض نماذج من اللوحات الفنية والصناعات التقليدية من الأواني الفخارية والخشبية ومجموعات من الحلى والزينة، لافتا إلى أن عروض الموسيقى والغناء العربي الأصيل على مسرح مهرجان التسامح والإخوة الإنسانية بحديقة “أم الإمارات” التي يقدمها مجموعة من التونسيين المقيمين في الإمارات اجتذبت أعداد كبيرة من الجمهور ولاقت استحسانا منقطع النظير، مؤكدا أن مهرجان التسامح والحضور الكثيف من قبل الصغار والكبار يعطي دلالة عظيمة على أهمية الالتفاف حول القيم الإنسانية التي لا يختلف عليها البشر.
وتشارك السفارة الألمانية والمؤسسات التعليمية والثقافية والسياحية الألمانية في الدولة مثل معهد جوته، ومكتب السياحة الألمانية ومكتب البرامج الدراسية في ألمانيا في مهرجان التسامح بفعالية، وقالت منى عثمان من معهد جوته في أبو ظبي إن المشاركة الألمانية في هذا المهرجان الجماهيري الضخم تعني الاحتكاك بثقافات وتراث العالم وتبادل الأفكار حول أهمية التسامح والحوار
وتحدثت منى عثمان عن “المخطوطات الجدارية الرقمية” في الجناح الألماني وقالت هو عبارة عن عرض تفاعلي حي يهدف إلى تحويل الأنظمة البيئية الحضرية إلى لوحات ذات تعبير وذلك من خلال الدمج فيما بين المخطوطات الجدارية وفن استخدام الوسائط، كما وتدمج التقنية الثقافية التقليدية لفنون الخط والرسوم الجدارية مع إمكانيات فنون الوسائط الحضرية والتقنيات الجديدة ويمكن لرواد المهرجان كتابة رسائل على هذه الجدارية ليتم عرضها بنظام عرض حي مصمم خصيصاً لذلك اسمه (Infl3ctor).
وأشارت إلى أن المخطوطات الجدارية الرقمية هي عبارة عن مبادرة أطلقها “معمل الفنون الجماهيرية ببرلين” سوف تنتج رسائل هادفة عن التسامح والحوار والتعايش والانفتاح على مختلف الثقافات وهي كلها ذات صلة بقيم ومبادئ المهرجان الوطني للتسامح والإخوة الإنسانية.
أرمينيا حاضرة في المهرجان من الفنون التقليدية
فيما تشارك فرقة الرقص التقليدي الأرميني والتي جاءت خصيصا إلى أبو ظبي لتقديم عروض فنية وتراثية راقصة بالزي التقليدي الأرميني، وقالت ماري باكارينان مساعد سفير أرمينا لدى الدولة أن السفارة الأرمينة سعيدة بمشاركتها في مهرجان التسامح والأخوة الانسانية، مؤكدة أن تلك المشاركة تعني أن جمهورية أرمينيا تشاطر دولة الإمارات الصديقة في كل توجهاتها الداعية إلى السلام والاستقرار والتسامح والمحبة بين جميع البشر.
وأشارت إلى أن تراث الرقص الأرمني يعد من الأقدم والأغنى والأكثر تنويعا وجاذبية في العالم حيث وجدت نقوش ورسومات على صخور في المنطقة الشماليّة في أرمينيا تعود الى الألف الخامس حتى الألف الثالث قبل الميلاد وتشير للوحات من الرقص الشعبي وهذه الرقصات كَانت مصحوبة ببعض أنواع الأغاني أَو الآلات الموسيقية.
وقال ناديم سيد من الجناح الباكستاني إن المشاركة الباكستانية في المهرجان تمثل فرصة سانحة لمشاركة العالم في إبراز قيمة التسامح كمبدأ إنساني يحمي المجتمعات بمختلف أعراقها من التطرف والإرهاب
ويحرص مهرجان التسامح والإخوة الإنسانية لهذا العام على إشراك جميع الفئات العمرية في الأنشطة والفعاليات المقامة خاصة الأطفال والشباب بهدف تعريفهم بدور الإمارات الرائد في ترسيخ قيم التسامح والتعايش على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتعزيز قيم التسامح بين الشعوب والأجيال الجديدة.
كما تبرز بقوة في جنبات المهرجان العروض الفنية والاستعراضية التفاعلية مع الجمهور وإشراكهم في تلك العروض الممتعة مما يضفي عليها مزيدا من الإبهار والتشويق.