الأخبار

بالتعاون مع كلية الشرطة بأبو ظبي : وزارة التسامح تطلق برنامج ” فرسان التسامح” كمساق دراسي لطلاب الكلية

20-يونيو-2019

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح أن إطلاق الوزارة للنسخة الجديدة من برنامج فرسان التسامح أمس بالتعاون مع كلية الشرطة بأبو ظبي ، بعد تطويره بشكل كامل كمساق دراسي ليناسب المؤسسات والهيئات التعليمية يمثل انطلاقة جديدة للبرنامج إلى آفاق أكثر عمقا من حيث المحتوى والأهداف، موضحا أن عمليات التطوير تناولت المنهج العلمي، وأساليب عرض التجارب العالمية في مجال التسامح، ووضع قيم التسامح في إطار التطبيق العملي في المؤسسات المختلفة، ووضع المؤشرات المناسبة لتقيم النتائج وفق خبرات عالمية وتعليمية في هذا المجال، بما يكسب البرنامج بعدا جديدا يمكنه من الانطلاق بالتسامح إلى آفاق جديدة داخل المجتمع الإماراتي وعلى المستوى العالمي أيضا.

جاء ذلك عقب إطلاق المساق الدراسي لبرنامج فرسان التسامح

بكلية الشرطة بأبو ظبي، وشارك في البرنامج الذي يغطى 32 ساعة دراسية وتدريبية لأول مرة، أكثر من 150 طالبا من المنتسبين للكلية، ويتولي إدارة البرنامج 11 من الخبراء والأكاديميين والمدربين العالميين لتدريب طلاب كلية الشرطة خلال فترة البرنامح الذي تم تنظيمه بمقر الكلية بأبو ظبي، وأشرف على تطويره نخبة من المتخصصين العالميين إلى جانب خبراء من جامعة محمد الخامس.

وعبر معالي الشيخ معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن أمله بأن يكون تطوير برنامج “فرسان التسامح” خطوة كبيرة للأمام فيما يتعلق بدور وزارة التسامح في تعزيز قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر سواء داخل المجتمع أو على المستوى العالمي، مؤكدا أن لغة الأرقام تؤكد حجم الإنجاز الذي حققه البرنامج على مدار العام الماضي حيث استطاع أن يصل إلى كافة إمارات الدولة السبعة، وأن يتخرج في دوراته السبع السابقة حوالي 290 شخص، يمثلون مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، لتضم قائمة الخريجين طلاب الجامعات، وموظفين بالقطاعات المختلفة بالدولة، واساتذة من مختلف الجامعات، والمتعاملين في مجالات الاسرة والطفل وتنمية المجتمع، وغيرها من فئات المجتمع المختلفة، بمشاركة أكثر من 61 جهة اتحادية ومحلية، وجميعها أرقام تؤكد على نجاحات البرنامج في الوصول إلى الأشخاص والجهات المعنية بنشر قيم التسامح سواء في البيئات المحلية أو على المستوى الدولي.

وثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك التعاون الكبير بين وزارة التسامح والوزرات والهئيات الاتحادية والمحلية، واهتمامهم بدعم برنامج “فرسان التسامح”، وهو دليل واضح على تقديركافة هذه المؤسسات لقيم التسامح والتعايش، مؤكدا أن البرنامج استطاع أن يسلط الأضواء بقوة على مفاتيح التسامح وأن يعمق أحساس الأفراد بمسؤوليتهم تجاه تعزيز التسامح والتعايش داخل المجتمع، موضحا معاليه أنه وجه بأهمية دراسة النتائج والأهداف التي تحققت، وحجم استفادة المشاركين وحجم التعاون بين الوزارة وكافة الجهات الاتحادية والمحلية، لتكون الأساس في إطلاق المرحلة الثانية من “فرسان التسامح” في كلية شرطة أبو ظبي، من واقع أن الهدف الرئيس هو أن يتمكن “فرسان التسامح” من تعزيز ثقافة التسامح والتعايش لدى كافة أفراد المجتمع الإمارات، باعتباره مظلة كبيرة تندرج تحتها عشرات المبادرات، منها ما يتعلق بالأسرة والتعليم والمرأة والشباب والمجتمع وصولا إلى المبادرات الحكومية التي تعزز التسامح، مشيدا بالتعاون المثمر والبناء من جانب إدارة كلية الشرطة بأبو ظبي والذي كان له أثر بالغ في انطلاقة المسار الدراسي الجديد للتسامح بأسلوب علمي يؤسس لمنهج واضح فيما يتعلق بتعزيز قيم التسامح.

وقال معاليه إن برنامج فرسان التسامح لا تقتصر رسالته على فئة معينة من المجتمع، وإنما يتعداه ليشمل كل الفئات، حيث يصل برسالة التسامح إلى موظفي الحكومة، وكافة افراد الأسرة، ولا يغفل الشباب في أماكن تواجدهم بالجامعات والمؤسسات، كما يبرز الدور الرائد لدولة الإمارات كنموذج فريد للتسامح حول العالم، من خلال ما يقدمه من أنشطة وما يمتلكه من أدوات مميزة ومبتكرة، باعتباره أحد أهم المبادرا ت التي تحفز على الابتكار في مجالات التسامح وتوعية الجميع بالفرص المتاحة أمامهم للمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع، وحفزهم على تحمل مسؤولياتهم في تنمية قيم الخير والعطاء بحيث يتحول التسامح والتعايش إلى وسيلة لتحقيق القوة والترابط في نسيج المجتمع والاحتفاء بالمواطنة الصالحة، مؤكداأن الهدف الرئيسي هو تمكين وتأهيل الراغبين من جميع أفراد وفئات المجتمع، كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي في ربوع الدولة.

وأوضح معاليه أن الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عرفت بقيمها التي تعتمد التسامح والتعايش اساس لها، فرحبت بالجميع بمختلف ثقافاتهم وحضاراتهم وأديانهم، كما وفرت لهم البيئة المثالية للتعاون والتعايش لما فيه مصلحة الجميع، في بيئة يحيط بها التسامح وقبول الآخر، وعلى درب الوالد المؤسس سارت قيادتنا الرشيدة من بعده، ويظهر ذلك جليا في توجيهات وأعمال صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، وفي توجيهات وأعمال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وفي توجيهات وأعمال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب رئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي أعمال وأقوال أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الذين اعتمدوا التسامح منهجا للحياة والتنوع سمة للإمارات.